متجدد اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن...38- تحية العلم

 

متجدد اكتشف دلالات لخرافات قديمه نعيش بها حتى الأن...38- تحية العلم 





تحية العلم والوقوف تعظيما له من السنن التي أحدثها الغرب الكافر واتبعها المسلمون مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا شبرا وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم «قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى»؟ قال: «فمن؟!» متفق عليه
وهي منتشرة في المؤسسات العسكرية والكشفية والدراسية والرياضية وغيرها.

يظهر هذا التعظيم جلياً حين قيامهم للعَلَمِ الجماديِّ وقد وضعوا أيديهم على قلوبهم, خاشعةً أبصارُهم, في خضوع وسكون بارز للعيان.

سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هل يجوز الوقوف تعظيما لأي سلام وطني أو علم وطني ؟

فأجابوا :

" لا يجوز للمسلم القيام إعظاماً لأي علم وطني أو سلام وطني ، بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم ،

"وهي منافية لكمال التوحيد الواجب وإخلاص التعظيم لله وحده ، وذريعة إلى الشرك "

، وفيها مشابهة للكفار وتقليد لهم في عاداتهم القبيحة ومجاراة لهم في غلوهم في رؤسائهم ومراسيمهم ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم .

وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم " انتهى .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/235) .

وقد بيَّن الشيخ صالح الفوزان - أجزل الله مثوبته – حكمَ تحية العلم، ووجهَ المنع في فتوى اللجنة الدائمة ، وذلك في ردِّه على بعض الكتّاب ، بقوله: : " وأما تحية العلم ، فالتحية تأتي بمعنى التعظيم ، ولا تكون تحية التعظيم إلا لله ، كما نقول في تشهدنا في الصلوات : ( التحيات لله ) أي : جميع التعظيمات لله سبحانه ملكاً واستحقاقاً ، فهي تحية تعظيم وليست تحية سلام ، فالله يُحيَّا ولا يسلم عليه ، وتأتي التحية بمعنى السلام الذي ليس فيه تعظيم ، وهذه مشروعة بين المسلمين ، قال تعالى : ( فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ) النور/61 .

وقال تعالى : ( وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) النساء /86 ، وقال تعالى عن أهل الجنة : ( تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ ) ، وقال تعالى : ( تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ ) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم ).

فالسلام إنما يكون بين المسلمين ، ولا يكون السلام على الجمادات والخرق ونحوها ، لأنه دعاء بالسلامة من الآفات ، أو هو اسم من أسماء الله يدعو به المسلم لأخيه المسلم عليه ليناله من خيراته وبركاته .

والمراد بتحية العلم الآن الوقوف إجلالاً وتعظيماً له ، وهذا هو الذي أفتت اللجنة الدائمة بتحريمه لأنه وقوف تعظيم .

فإن قيل : إن في تحية العلم احتراماً لشعار الحكومة .

فنقول : نحن نحترم الحكومة بما شرعه الله من السمع والطاعة بالمعروف والدعاء لهم بالتوفيق ، واللجنة حينما تبين هذا للمسلمين إنما تبين حكماً شرعياً يجب علينا جميعاً حكومة وشعباً امتثاله ، وحكومتنا - حفظها الله وبارك فيها - هي أول من يمتثل ذلك . هذا ما أردت بيانه خروجاً من إثم الكتمان " انتهى من جريدة الجزيرة عدد 11989 يوم الثلاثاء 20/6/1426هـ

وسئل الشيخ الألباني رحمه الله كما في الأجوبة الألبانية على الأسئلة الكويتية:
السائل:
ما حكم الوقوف أمام العلم؟ وما حكم الكف عن الحركة والانتصاب للعلم عند النشيد الوطني؟

الجواب
هذه -لا شك- من التقاليد الأوروبية الكافرة، وقد نهينا عن تقليدهم بمناهي عامة وخاصة، ولا يجوز لأي دولة مسلمة حقاً أن تتبنى شيئاً من تقاليد الكفار، لكن الأمر يعود إلى من كان له الخيرة في ألا يسمح بذلك، ولا شك أن الحاكم المسلم الذي ليس فوقه حاكم في الدنيا، هو الذي يستطيع أن يغير ويبدل هذه التقاليد والعادات الكافرة بتقاليد وعادات إسلامية...

السائل: وهل مجرد الانتصاب أمام العلم يخل بالتوحيد؟

الجواب: نعم، يخل بالإسلام والشريعة والآداب الإسلامية {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين:6] هذا تعظيم أشبه بتعظيم الأصنام؛ لأن هذا العلم عبارة عن قطعة قماش، لكن هو التقليد الأوروبي الأعمى مع الأسف الشديد!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق