ويؤخذ من هذه الآية الكريمة: الأدب في تلقي العلم، وأن المستمع للعلم ينبغي له أن يتأنَّى ويصبر حتى يفرغ المعلم من كلامه المتصل بعضه ببعض، فإذا فرغ منه سأل إن كان عنده سؤال، ولا يبادر بالسؤال وقطع كلام مُلْقِي العلم؛ فإنه سبب للحرمان. السعدي:514.
السؤال: ما الأدب الذي يستقيه طالب العلم من هذه الآية؟
٣
{ وَقُل رَّبِّ زِدْنِى عِلْمًا }
كان ابن مسعود- رضي الله عنه- إذا قرأ هذه الآية قال: اللهم زدني علماً وإيماناً ويقيناً. البغوي:3/142.
في قوله: (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى)، وقرن بين انتفاء الظمأ وألم الجسم في قوله:وقد قُرن بين انتفاء الجوع واللباس (وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى) لمناسبة بين الجوع والعَرى في أن الجوع خلوّ باطن الجسم عما يقيه تألمه؛ وذلك هو الطعام، وأن العري خلوّ ظاهر الجسم عما يقيه تألمه، وهو لفح الحر، وقرص البرد. ولمناسبة بين الظمأ وبين حرارة الشمس في أن الأول ألم حرارة الباطن، والثاني ألم حرارة الظاهر. ابن عاشور:16/322.
السؤال: لماذا قرن الجوع بالعري، والظمأ بالضحى في الآيات الكريمة؟
فلا طمأنينة له، ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله، وإن تنعم ظاهره، ولبس ما شاء، وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء؛ فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق، وحيرة، وشك فلا يزال في ريبة يتردد، فهذا من ضنك المعيشة.
السؤال: هل نعيم الظاهر دليل على سعادة الباطن؟ وضح ذلك من الآية.
لما كانت عجلته- صلى الله عليه وسلم- على تَلَقُّف الوحي ومبادرته إليه تدل على محبته التامة للعلم، وحرصه عليه؛ أمره الله تعالى أن يسأله زيادة العلم. السعدي: 514.
السؤال: في الآية وسيلة مهمة للحصول على العلم النافع، فما هي؟
التوجيهات 1- من مداخل ابليس على بني آدم: عدم القناعة بالرزق، والتشبث بطول البقاء،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق