قــارورة العـطـر بقلم شاعر الحياه/سعيد حسين لبقاضى

بعد أن فرق بينهما الزمان والمكان..تذكرته
وأرسلت له في إحدى المناسبات قارورة عطر

 

رد عليها بتلك الكلمات:

 

قــارورة العـطـر

قارورة العطـر التى أهديتِــها لي … من بعيدْ
حملتْ إلـى قلبي الحـزين نسائـمَ الماضي السعيدْ
فـفرحتُ حـين أتـَتْ إليَّ..كأنني في يـوم عــيدْ
قبَّلـتُها .. لكنها..قـــد أشعلتْـني مــن جـــد يـدْ

والعطر إنْ عــزّ اللقاءُ مع الـحبيبــةِ هل يفــيدْ ؟؟
هـل يـطفئُ اللهبَ المقدَّسَ حين يسري في الوريدْ ؟؟
أمْ.. هل يبادلني الشعورَ إذا تدفـَّـق في القصيدْ
هو لــن يذيبَ كحضنِكِ الدافِي من العمر الجليدْ
العطرُ يـنضحُ منكِ أنتِ ..وأنتِ وحْـدَ كِ مَنْ أريدْ
————
قـارورةٌ ؟؟ !!!…بـعـد البعاد أتي بها ساعي البريدْ
فمُهـا الأصمُّ عـلي (شفايفه) غطـاءٌ مِنْ حديدْ
ما فيـهِ بسمـتـُكِ الـنقيـَّةُ كابــتسـاماتِ الوليــدْ

 

أ إذا مـسحتُ علي يديها.. هل تحنّ إلي المزيدْ ؟؟
وإذا هـمستُ لها بحبي.. هل ستفــهم ما أريـدْ ؟؟
وإذا نظرتُ لمقلتيها… هل أري غيرَ الجمــود؟؟
وإذا احتـضنتُ زجاجها المصقول..يلـسعني البرودْ

لـو أنَّ غـيثكِ مَـسَّ صحرائي سيخضرُّ الوجو دْ
الـعطرُ ينضحُ منكِ أنتِ..وأنتِْ وحْــدَكِ مَن أريدْ
—————-
أنــا لا أحـبُّ العطـرَ إلا مِــنْ قـوارير الخـدودْ
فالعطر ُفي خديكِ غارتْ مــن حلاوتــِهِ الورودْ
العـطـرُ مــن شـفـتـيـكِ.. إكسيـرٌ لـهُ طعـمٌ فريــدْ
يـغـزو بسطوتـهِ القلوبَ.. فلا يقـــاومـهُ صمـودْ
خصلاتُ شـعرك ِ..عطرُها رضعتْهُ من صدرٍ وجيدْ
لتـبـثـهُ عـبرَ الأثيـر ..لـكيْ يَشِى بكِ مـن بعيـدْ
أنـفـاسكِ الحرَّى لدى قلبي هـي العطرُ الوحيدْ
العطر ينضـحُ منك ِأنتِ.. وأنتَ وحدكِ مَنْ أريدْ

 

شعر : سعيد حسين القاضي
من ديوان: قبلات على خد الورق

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق