بين الربيع والخريف
ويـسألـنى الربيعُ وقـد تولـَّي +++ أتسعدُ في خريفكَ حينَ حلَّ؟؟
وقلبكَ..هلْ سيخفقُ حـينَ يَلقـى +++ جـمـالاً فـي براءتـِه ِتجلَّى ؟؟
وإنْ يوماً رأيتَ الغصنَ يهدى +++ إلـي صحرائِكَ الـجرْداء ظِـلاَّ
ستفرحُ ؟ أمْ ستبكي أمنياتٍ؟ +++ خريفكَ عن مَطامِعِها تخلَّى
——-
فـقلـتُ لهُ تـمهّلْ واستمـعْ لى +++ فإنكَ كنتَ لي مِنْ قبلُ خِلاَّ
فـقلـتُ لهُ تـمهّلْ واستمـعْ لى +++ فإنكَ كنتَ لي مِنْ قبلُ خِلاَّ
فإنْ خاصمْتَني وسئمْتَ داري +++ فمِنْ جسدي تُغادرُ .. ليس إلاَّ
سيمنحني ربيعُ القلب قصراً +++ وبـستـاناً نضيراً ..مستـقلاَّ
وإن أهـديتَ لي يومـاً وروداً +++ وريـحاناً.. وأزهاراً.. وفُلاِّ
فقد نضجت علي أغصان عمري +++ ثـمـاري فـي الـخريف إذا أهـلَّ
سأرشفُ من حلاوتهـا كؤوسـاً +++وأقطفُ ما عَليَ .. أوْ ما تدلَّى
خريفي جاءني بحصادِ زرعي +++ بأبـنائي .. وأحفادي .. تَحَليَّ
——-
وإنْ وصفـوكَ أنـَّكَ ذو جمالٍ +++ فلـيس جمالُهُ عندى أقـلَّ
فإني في الخريفِ كسرْتُ قيدى +++ وفـكرى قـدْ تحرَّرَ واستقـلَّ
وقلبى فـي المحبةِ صارَ أنْـقـى +++ وإنْ يـوماً أحـبَّ فلنْ يـزِلَّ
يـهـيمُ مـعَ الجمـالِ ويـشـتـهـيـه ِ+++ ولكنْ .. ما بـعـفّـتِه أَخَـلَّ
يـقـيِّــدهُ الـهـوى قـيـداً شـهـيـَّا +++ وليس يرى بقيدِ الحبِّ ذُلاَّ
وإنْ حـلَّ الـتبرّج فـي ربيعي +++ خريفي للتّبَرِّج ما اسْتَحَلَّ
سيخلـعُ عـنـهُ ثـوبـاً مُـستـعـاراً +++ ويـأنـفُ أنْ يَضِلّ .. وأن يُضَلَّ
فـكمْ خـدعـتْ أمـانيَّ اللـيالـي +++ وعقلي من صنوفِ الزيفِ مَـلَّ
وكمْ قـالوا لنـا بالـكـأس شـهـدٌ +++ ولـكنِّي وجـدتُ الشهـدَ خَـلاَّ
ومهما أطعموا الأشـواكَ عطراً +++فـإنـي لَـنْ أرى فـي الشـوكِ فُـلاَّ
شعر: سعيد حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق