شاهدت الرقص في جنوب السودان يوم احتفاله
بإعلان الانفصال .. فداهمتني هذه الكلمات:
فرحة ٌأحزنتني
لمَّـــــا رأيتُ عروســـــةً وعريسهـــــا قلبي انشـــــرَحْ
لم أنـدهشْ لمــــا رأيت الرقص يجتــاحُ الفــــرَحْ
إن التجمّـــعَ والتوحّـــدَ مثـــــل بستــــانٍ طَــــرَحْ
والنخــــلةُ الشمّـــــاءُ يـنـمــــــو في ضفائرهــا البلَحْ
****
لكنّ رقصــــــاً بالجنــــوب أصابَ قلبي فانجــــــرَحْ
هل يرقصون لأن موطنهمْ بأيديهــــــمْ ذُبـــــــحْ؟؟
السِّرُّ يا سودان من بعدِ الفصــــــــــالِ هل اتَّضَحْ؟؟
السـِّـــرُّ تفـتـيـــتُ البــــــلادِ و ذلك السِّـــرُّ انْفَضَحْ!!
****
من قبلُ كان الشرقُ في يدهِ اللِّجــام لمنْ جَمَحْ
فلكم تصـــــــــدَّى للغُــزاةِ وما رأينـــــــاهُ انبطـــــحْ
عَرَفُوهُ في الماضـــي كعمـــــلاقٍ تمَـــدَّدَ واكْتَسَحْ
عَرَفُـــــــــوهُ عَدْلاً في المواقفِ إن تشدَّدَ أو صفَحْ
وضميرُهُ رغم الشدائدِ ما استكــــــان .. وما انجرَحْ
فتآمـــــــروا ليقزّمُــــــوهُ لأن حقــــــــدَهُمُ طفَـــــــحْ
****
لمَّا رأوْا حربَ المــــــدافعِ والقنــــــابلِ ما فلَــــــحْ
قالوا نفرِّقُ جمْعَهـُـــــــمْ.. وتحَمَّســوا للمُـقْتـَــــــرَحْ
والنمـلُ تربية الأعـــــــــــادي في بلادى قد سَرَحْ
واستعملوا “فرّقْ تَسُدْ” وســــــلاحُ فِتْنَتِهــــمْ نجَحْ
مَنْ يستطعْ تقســـــيمَ شعبٍ صامـــــــدٍ فلهُ المِنَـــحْ
لا تندهشْ …لوْ أَنْ سمعــتَ لهــمْ عميــلاً قد نَبَحْ
فلـقد تجـرَّع كلَّ ما دسُّــــــوهُ سِِـراً في القَـــــــــدَحْ
****
يا أيهــــــا الشــــرقُ انتبــهْ واحـــــذرْ عَواجـيزَ الفرَحْ
أنـســيـتَ أطـفـالاً بـغَـزَّةَ ..ما دَرَوْا مـعنى الــمَــرَحْ
ودَواؤُهُـمْ.. وغِـذاؤُهـمْ ..رهْـنَ المَـعـَابـر في رفـَـحْ
هـــم يخــدعــــونك بالمُنى ليحوِّلوكَ إلي شَبَـــحْ
واللصُّ مُخْتَبِئٌ ليســــرقَ ما لديـــــكَ من البلَـــحْ (1)
شعر: سعيد حسين القاضي
11|7| 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق