القرآن تدبر وعمل صفحة رقم 447 سورة الصافات
الوقفات التدبرية
١
{ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ }
فكأنهم لا يجيبون هذا السؤال؛ لأنه قد علاهم الذل والصغار،
واستسلموا لعذاب النار، وخشعوا وخضعوا وأبلسوا فلم ينطقوا.
السعدي:702.
السؤال:
ذكر الله سؤال أهل النار ولم يذكر إجابتهم، فلماذا؟
٢
{ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِى ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٣﴾ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ }
إنا هكذا نفعل بالذين اختاروا معاصي الله في الدنيا على طاعته، والكفر
به على الإيمان؛ فنذيقهم العذاب الأليم، ونجمع بينهم وبين قرنائهم في النار.
الطبري:21/33.
السؤال:
الاشتراك والتشابه في هذه الدنيا يؤدي إلى الاشتراك في الآخرة،
كيف ذلك؟
٣
{ أُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ ﴿٤١﴾ فَوَٰكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ ﴿٤٢﴾ فِى جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ ﴿٤٣﴾
عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَٰبِلِينَ ﴿٤٤﴾ يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍۭ ﴿٤٥﴾
بَيْضَآءَ لَذَّةٍ لِّلشَّٰرِبِينَ ﴿٤٦﴾ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ ﴿٤٧﴾
وَعِندَهُمْ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرْفِ عِينٌ ﴿٤٨﴾ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ }
ذكر طعامهم وشرابهم ومجالسهم، وعموم النعيم وتفاصيله داخلة
في قوله: (فِى جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ )، لكن فصل هذه الأشياء لتعلم فتشتاق
النفوس إليها.
السعدي:703.
السؤال:
لماذا فَصَّل في ذكر نعيم أهل الجنة مع أن قوله: (فِى جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ )
عام لكل ذلك؟
٤
{ فَوَٰكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ ﴿٤٢﴾ فِى جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ }
ولهم إكرام من الله- جل وعز- برفع الدرجات، وسماع كلامه ولقائه.
القرطبي:18/29.
السؤال:
بين شيئاً من إكرام الله تعالى لأهل الجنة.
٥
{ لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ }
أي: لا تغتال عقولهم، ولا يصيبهم منها مرض ولا صداع، وإنما صرف
الله تعالى السكر عن أهل الجنة؛ لئلا ينقطع الالتذاذ عنهم بنعيمهم.
القرطبي:18/31-33.
السؤال:
لمَ صرف الله السكر عن أهل الجنة؟
٦
{ وَعِندَهُمْ قَٰصِرَٰتُ ٱلطَّرْفِ }
قصرت طرفها على زوجها؛ لعفتها، وعدم مجاوزته لغيره، ولجمال
زوجها وكماله؛ بحيث لا تطلب في الجنة سواه، ولا ترغب إلا به ...
هذا يدل على جمال الرجال في الجنة.
تفسير السعدي:703.
السؤال:
كيف تدل الآية على كمال جمال الرجال في الجنة؟
٧
{ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ ﴿٥٠﴾ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّى
كَانَ لِى قَرِينٌ }
من المعلوم أن لذة أهل العلم بالتساؤل عن العلم والبحث عنه فوق
اللذات الجارية في أحاديث الدنيا، فلهم من هذا النوع النصيب الوافر،
ويحصل لهم من انكشاف الحقائق العلمية في الجنة ما لا يمكن
التعبير عنه.
السعدي:704.
السؤال:
لأهل العلم نعيمٌ خاصٌّ في الجنة من خلال حديثهم، فما هو؟
التوجيهات
1- الزم الصالحين من الناس، ودع أراذلهم، ﴿ فَأَغْوَيْنَٰكُمْ إِنَّا كُنَّا غَٰوِينَ ﴾
2- احذر المتبوعين المضلين وأهواءهم، فهم ينقلبون في القيامة أعداء،
﴿فَأَغْوَيْنَٰكُمْ إِنَّا كُنَّا غَٰوِينَ ﴿٣٢﴾ فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِى ٱلْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴾
3- تواضع للحق، واخفض له جناحك، ودع الكبر، ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوٓا۟ إِذَا قِيلَ
لَهُمْ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ ﴾
العمل بالآيات
1- زر أخاً لك في الله، ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ﴾
2- اكتب رسالة تدافع فيها عن أحد الدعاة، ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ﴾
3- أكثر اليوم من قول (لا إله إلا الله)، ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوٓا۟ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَآ
إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ﴾
معاني الكلمات
الكلمة معناها
عَنِ الْيَمِينِ مِنْ قِبَلِ الحَقِّ وَالدِّينِ.
سُلْطَانٍ حُجَّةٍ، أَوْ قُوَّةٍ.
طَاغِينَ مُجَاوِزِينَ الحَدَّ فِي العِصْيَانِ.
فَحَقَّ عَلَيْنَا وَجَبَ عَلَيْنَا.
الْمُخْلَصِينَ الَّذِينَ أَخْلَصُوا فِي عِبَادَةِ اللهِ؛ فَأَخْلَصَهُمْ، وَاخْتَصَّهُمْ بِرَحْمَتِهِ.
بِكَأْسٍ بِخَمْرٍ.
مِنْ مَعِينٍ مِنْ أَنْهَارٍ جَارِيَةٍ لاَ يَخَافُونَ انْقِطَاعَهَا.
لاَ فِيهَا غَوْلٌ لَيْسَ فِيهَا مَا يَغْتَالُ عُقُولَهُمْ.
وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنْزِفُونَ لاَ يَسْكَرُونَ، وَلاَ تَضُرُّ أَبْدَانَهُمْ.
قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عَفِيفاتٌ لاَ يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ.
عِينٌ حِسَانُ الأَعْيُنِ.
مَكْنُونٌ لَمْ تَمَسَّهُ الأَيْدِي.
قَرِينٌ صَاحِبٌ مُلاَزِمٌ لِي.
تمت الصفحة ( 447 )
انتظروني غدا باذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق