فوازير الأنبياء الحلقه الحاديه عشر

 

 

فوازير رمضان للاطفال -صحيفة هتون الدولية- يعد شهر رمضان المبارك فرصة لتزويد  الاطفال

 

رباعيات الأحزان

(( فوازير الأنبياء ))

 

----------------------------

إعداد وتقديم
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد
أجابة الحلقة العاشرة :
سيدنا إبراهيم علية السلام
-------------------------------
(( الحلقه الحادية عشر ))
يلقب النبي بأبو العرب و هو الجد الاكبر لسيدنا محمد صلي الله عليه و سلم وكان إبراهيم -عليه السلام- ابو سيدنا النبي تزوج السيده هاجر في فلسطين و انجب النبي ثم اخذه هو وامه هاجر و تركهم في مكه و عاد لفلسطين و كان يزور هاجر وولده النبي من حين لآخر لكي يطمئن عليهما، وذات يوم رأى إبراهيم في منامه أنه يذبح ابنه النبي الذي جاء بعد شوق طويل، فلما قام من نومه، علم أن ما رآه ما هو إلا أمر من الله؛ لأن رؤيا الأنبياء حق، فذهب إبراهيم إلى ابنه، وقال له: يا بني إني أري في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى فقال النبي: يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين وأخذ إبراهيم ابنه وذهب به إلى مِنَى ثم ألقاه على وجهه كي لا يرى وجهه عند الذبح، فيتأثر بعاطفة الأبوة، واستسلم النبي لأمر الله ووضع إبراهيم السكين على رقبة ابنه ليذبحه، وقبل أن يمر السكين سمع إبراهيم نداء الله تعالى يقول له: يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إن كذلك نجزي المحسنين إن هذا لهو البلاء المبين وبعد لحظات من النداء الإلهي رأى إبراهيم سيدنا جبريل -عليه السلام- ومعه كبش عظيم، فأخذه إبراهيم وذبحه بدلاً من ابنه .
لقد أراد الله -عز وجل- أن يختبر إبراهيم في التضحية بابنه ، فلما وجده قد امتثل لأمره دون كسل واعتراض كشف الله هذا البلاء، وفدى النبي بكبش عظيم، وقد أصبح يوم فداء النبي وإنقاذه من الذبح عيدًا للمسلمين يسمي بعيد الأضحى، يذبح فيه المسلمون الذبائح تقربًا إلى الله وتخليدًا لهذه الذكري الطيبة، وعاد إبراهيم بولده إلى البيت، ففرحت الأم بنجاة ولدها فرحًا شديدًا، وكبر النبي حتى أصبح شابًّا قويًّا، وتزوج امرأة من إحدى القبائل التي استقرت حول بئر زمزم. وذات يوم زار إبراهيم -عليه السلام- ابنه النبي، فلم يجده في بيته، ووجد زوجته وكانت لا تعرفه، فسألها إبراهيم عن زوجها النبي، فقالت: خرج يبتغي لنا رزقًا، فسألها عن عيشهم، فقالت: إننا نعيش في ضيق وشدة، فقال إبراهيم : إذا جاء زوجك قولي له أن يغير عتبة بابه، فلما عاد النبي سأل زوجته: هل زارنا أحد اليوم؟ قالت له: نعم، زارنا شيخ صفته كذا وكذا، فقال النبي: هل قال لك شيئًا؟قالت: سألني عنك وعن حالتنا وعيشتنا، فقال لها: وماذا قلت له؟ قالت: قلت له: إننا نعيش في ضيق وشدة، فقال النبي: وهل أوصاك بشيء؟ قالت: قال لي: قولي لزوجك عندما يعود أن يغير عتبة بابه، فقال النبي: ذاك أبي وقد أمرني أن أفارقك، فألحقي بأهلك فطلقها ، وتزوج بغيرها. ومرت فترة من الزمن، ثم عاد إبراهيم لزيارة ابنه ، ولم يجده أيضًا، ووجد زوجته، وكانت هي أيضا لا تعرفه، فسألها أين زوجك ؟ قالت له: خرج يبتغي لنا رزقًا، فقال إبراهيم: وكيف أنتم؟ قالت: نحن بخير و سعاده، ففرح إبراهيم بهذه الزوجة، واطمأن لحالها، فقال لها: إذا جاء زوجك فاقرئي له مني السلام وقولي له أن يثبت عتبة بابه، فلما جاء النبي أخبرته زوجته بما حدث، وأثنت على إبراهيم، فقال : ذاك أبي وأمرني أن أمسكك.
و عاد ابراهيم الي فلسطين و ظل بها وقت طويل جدا ثم ذهب لزياره ابنه و قال له الله أمرني بأمرٍ. فقال النبي : اصنع ما أمرك به ربك، فقال إبراهيم: وتعينني عليه؟ قال النبي: وأعينك عليه، فقال إبراهيم: إن الله أمرني أن أبني هنا بيتًا، كي يعبده الناس فيه، فوافق أباه، وبدأ ينقل معه الحجارة اللازمة لبناء هذا البيت، وكان إبراهيم يبني، والنبي يعينه، حتى إذا ما ارتفع البناء واكتمل جاء جبريل بحجر من الجنة، وأعطاه لإبراهيم، ليضعه في الكعبة، وهو ما يسمى بالحجر الأسود. وبعد أن انتهى إبراهيم والنبي -عليهما السلام- من بناء الكعبة وقفا يدعوان ربهما وقد أثنى الله على النبي -عليه السلام- ووصفه بالحلم والصبر وصدق الوعد، والمحافظة على الصلاة، وأنه كان يأمر أهله بأدائها
وظل النبي في منطقه الكعبه و كان رسولاً إلى القبائل التي سكنت واستقرت حول بئر زمزم،
مَاتَ عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة بعد أن أدى رسالة ربه وبلّغ ما أمره الله بتبليغه، ودعا إلى دين الإسلام وإلى عبادة الله الملك الديان، ودُفن عليه السلام قرب أمه هاجر في الحجر، وقيل: كان عمره يوم مماته مائة وسبعًا وثلاثين سنة
فمن هو النبي عليه السلام
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق