كلمات في الطريق (159) للأستاذ: محمد خير رمضان يوسف

 

كلمات في الطريق (159)




للأستاذ: محمد خير رمضان يوسف


• إن الحدودَ التي حدَّها الله لعباده،
من حظرٍ وإباحة،
في عقيدةٍ وعبادة،
وفي معاملةٍ وسلوك،
هي مثلُ السدودِ التي على الأرض،
لتسدَّ أمرًا،
أو تمنعَ خطرًا،
فلا يطغى أمرٌ على أمر،
ولا نظامٌ على آخر.
ومثلُ الأبوابِ التي تُفتَحُ أو تُغلَقُ عند اللزوم،
ومثلُ الشوارعِ والطرقاتِ التي تكونُ مفتوحةً عادةً للعبور،
ولكنها قد تُغلَقُ لترميمٍ أو لأسبابٍ أمنية،
فمن سلكها وقعَ في حُفَرٍ أو قُبِضَ عليه؛
لأنه خالفَ ولم يلتزمْ بالتعليمات،
فمن قال بعدمِ حرمةِ شيء،
فكأنما يقولُ بعدمِ أهميةِ السدود،
وعدمِ لزومها،
وعدمِ لزومِ غلقِ الأبوابِ والشوارعِ والطرقِ وما إليها،
وهي لا بدَّ منها في حينها،
فالمنعُ والسماحُ سمةٌ في حياةِ الإنسانِ وتعاملهِ مع الأشياءِ والناس،
وبمصطلحِ الشرع: الحلالُ والحرامُ لا بدَّ منهما في حياةِ البشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق