18- التشاؤم من رقم 13
تمثل الصورة لوحات عرض رقم الطوابق لمصعد, يُلاحظ حذف الرقم 13 من القائمة خوفا منه, وهذا يفعله كثير من أصحاب الفنادق والعمارات وغيرهم في هذا العصر- في بعض ديار المسلمين - ، فتجد بعضهم لا يضع هذا الرقم في أدوار العمارة أو في المصعد أو في مقاعد الطائرات، ونحو ذلك تشاؤما.
جاء في مجلة البحوث الإسلامية العدد الثامن والثلاثون :
(وقد بقي الرقم ثلاثة عشر رمزا للتشاؤم في مجتمعاتهم (أي الصليبيون) ، وسرى أثره إلى بعض ديار المسلمين ، حيث نقرأ بين حين وآخر ، لكبار الكتاب في بعض المجتمعات الإسلامية ، ممن يعتبرون رعيلاً أولاً في ريادة القلم ، وتوجيه الكلمة ، يذكرون دور هذا الرقم مقرونا بالتشاؤم ، واهتمام بعضهم بمسحه من أرقام تعاملهم ، بل ويشددون في التنفير منه .
فإن أخذ أحدهم رقماً هاتفياً تحاشى أن يبدأ أو ينتهي بثلاثة عشر وإن أعطي رقماً لسيارته أو منزله حرص جاهداً ألا يكون فيه هذا الرقم ، وهكذا شئون تعامله العديدة .
وبصرف النظر عن جذور ذلك الرقم عند النصارى ، واقترانه بهزائم الصليبيين أمام المسلمين في حروبهم العديدة ، كما سنوضح نماذج من ذلك ، فإن الإسلام ينهى عن التشاؤم ، حيث يقول صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل . قالوا : يا رسول الله وما الفأل ؟ قال : كلمة طيبة أخرجه البخاري ومسلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق