رباعيات الأحزان
(( فوازير الأنبياء ))
----------------------------
إعداد وتقديم
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد
أجابة الحلقة الخامسة :
سام بن سيدنا نوح علية السلام
-------------------------------
(( الحلقه السادسة ))
النبي عليه السلام
هو من أحفاد نبي الله نوح عليه السلام، وكان من قبيلة عربيه اسمها قوم "عاد" تسكن منطقة كلّها جبال رمليّة تطلّ على البحر
بعد وفاة نبي الله نوح -عليه السلام- وبعد أن نجا الناس الذين ركبوا في السفينة مع النبي نوح -عليه السلام- فقد صار الناس جميعًا يعبدون الله الواحد الأحد، ولكن بعد أن طال الزمان فإنّ الشيطان أغوى الناس وزيّن لهم عبادة التماثيل الحجريّة، فمن أولئك الناس الذين تغيّروا وصاروا يعبدون التماثيل قوم عاد الذين منهم النبي عليه السلام، وقد سكنت قبيلة عاد منطقة اسمها الأحقاف، وهناك أعطاهم الله -تعالى- أرضًا واسعة يسكنون فيها، وأعطاهم أجسامًا ضخمة فكانوا أطول الناس في وقتهم
وكانت أرضهم مليئة بالخيرات والمياه الوافرة، وبنوا مدينة ضخمة اسمها "إرَم ذات العماد" فكانت مدينة عظيمة يتعجّب الداخل إليها من ضخامتها وضخامة بيوتها، فهي مناسبة لسكّانها العمالقة، ومع هذه الخيرات الوفيرة وهذه القوّة المفرطة في الأجسام اعتقدَ أهل تلك المدينة أنّهم أقوى من كلّ شيء، ومن هنا جاءهم الشيطان وكذب عليهم وقال لهم إنّ التماثيل هي التي خلقتكم، فصنعوا تماثيل عظيمة وصاروا يعبدونها، ولمّا انتشر الكفر بين الناس بعث الله -تعالى- نبيّه ليرشد الناس إلى طريق التوحيد والابتعاد عن عبادة التماثيل
عندما دعا النبي -عليه السلام- قومه لترك الكفر بالله -تعالى- وعدم عبادة تلك التماثيل المصنوعة من الحجر بأيديهم لم يؤمن من الناس معه إلّا قليلٌ منهم، مع أنّه قد حاورهم بلطف ولين وحاول استمالة قلوبهم إلى عبادة الله لكنَّ أكثرهم رفض ترك عبادة التماثيل وقالوا إنّهم وجدوا أهلهم الذين ماتوا قبلهم يعبدون هذه التماثيل، وفوق ذلك صاروا يسخرون من النبي -عليه السلام- ومن الناس الذي اعتنقوا دين التوحيد.
عندما وجد نبي الله -عليه السلام- هذا الجفاء والاستهزاء والسخرية من قومه وعدم استجابتهم له فتوجّه إلى الله -تعالى- ودعاه لينصره على هؤلاء القوم الذين يصرّون على الكفر، فأمر الله -تعالى- السماء ألّا تمطر، فأصابهم جفاف شديد، وعندما ذهبوا إلى النبي -عليه السلام- يسألونه عن سبب هذا الجفاف وعدم نزول المطر قال لهم إنّ الله قد غضب عليكم فآمِنوا، فلمّا سمعوا كلامه سخروا منه وصاروا يضحكون ولم يصدّقوه وبعد مدّة من الزمن رأى قوم النبي غيمة سوداء قادمة من بعيد، فظنّوا أنّها سحابة مطر، ففرحوا بذلك، ولكنّها كانت سحابة فيها رياح شديدة دمّرت البيوت وأحاطت بالكافرين وماتوا جميعًا بسبب تلك الرياح ما عدا النبي -عليه السلام- والذين آمنوا معه نجَّاهم الله؛ لأنّه الله يحب القوم المؤمنين وفي النهاية لحق النبي عليه السلام ومن آمن معه بمكة فلم يزالوا بها حتى ماتوا.
وكانت اعمار قوم النبي عليه السلام بحدود اربعمائة سنة. وتوفي النبي عليه السلام وله من العمر مائة وخمسين سنة ، وقبره بحضرموت. اختلف في موضع قبر النبي عليه السلام فقيل : انه بغار بحضرموت ، وروي المؤرخون : ان قبره على تل من رمل احمر بحضرموت ، وقيل : انه دفن في مكة في حجر اسماعيل ، وقيل : انه دفن في الغري
والمشهور الآن قبر النبي والنبي صالح عليهما السلام في وادي السلام في النجف ويزار ، ويحتمل ان يكون قد دفن في مكان آخر ثم نقل الى الغري كآدم عليه السلام
من هو هذا النبي عليه السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق