فوازير الأنبياء الحلقه التاسعه

 

 

فوازير رمضان للاطفال -صحيفة هتون الدولية- يعد شهر رمضان المبارك فرصة لتزويد  الاطفال

 

 

رباعيات الأحزان

(( فوازير الأنبياء ))

 

----------------------------

إعداد وتقديم
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد
أجابة الحلقة الثامنة :
سيدنا شعيب علية السلام
-------------------------------
(( الحلقه التاسعة ))
سيدنا النبي ابن هاران عم سيدنا ابراهيم عليه السلام و اخو السيده ساره زوجه سيدنا ابراهيم وام سيدنا اسحاق
إنّ قصة النبي النبب -عليه السّلام- قصّة عظيمة، فيها من العبرة والموعظة الكثير، وهي قصة حدثتْ في قديم الزمان في مكان يُسمّى "سدوم"، ومنطقة "سدوم" هذه تقع في دولة فلسطين الحالية، وقد أرسلَ الله تعالى النبي -عليه السلام- إلى من يسكنون في "سدوم"،
وكانوا يسمَّون "أهل المؤتفكة" لأنّهم كانوا أهل إفكٍ ولهوٍ ولغوٍ ودجلٍ وباطلٍ وفساد، لايستحيون من فعل القبيح وأمرَه الله تعالى أن يدعوهم لعبادة الله -عزّ وجلّ
وما كانَ من النبي -عليه السّلام- إلّا أن دعا الناس الذين يسكنون في منطقة "سدوم" إلى عبادة الله، وأمرهم أن يتقوا الله ويعبدوه خيرَ العبادة، وأخبرهم أنه رسول من الله تعالى، وأنّه يدعوهم إلى عبادة الله لكي يجتنبوا غضب الله تعالى وعذابه الأليم، وقد كانَ هؤلاء الناس الذي يسكنون منطقة "سدوم"، يقومون بعمل لا يُرضي الله -سبحانه وتعالى- وهذا العمل يؤدي إلى غضب الله -عزّ وجلّ- فهم لا يتّبعون فطرة البشر الطبيعيين حيث أنّ رجال "سدوم" لا يتزوجون من النساء، بل كانَ رجالهم يتزوجون من الرجال، وهذا عمل لا تألفه ولا ترغب به النفس البشرية السليمة، وهو عمل يُغضب الله تعالى وقد حذّر النبي -عليه السّلام- قومَهُ من زواج الرجال من الرجال، وأخبرهم أنه عملٌ سيءٌ يسبب غضب الله تعالى وعقابه الأليم، وما زال يدعوهم إلى الإيمان بالله تعالى، ولكنّهم كانوا قومًا ظالمين يستهزئون بكلام النبي ويقابلونَ كلامه بالسخرية والاستخفاف، حتّى أنَّهم حاربوا النبي -عليه السّلام- وأصبحوا يجبرونه مع من آمن بالله، أن يخرجوا من مدينة سدوم فدعا النبي ربّه أن ينجيه من هؤلاء القوم الظالمين الذي يرتكبون ذنوبًا لم يرتكبْها أحد من قبلهم.
ولكنَّ النبي -عليه السلام- لم ييأسْ، وأصرَّ على أنْ يستمرَّ في دعوتهم إلى التوبة عن أفعالهم ويستمرَّ في دعوتهم إلى أن يتزوجوا من النساء التي خلقها الله تعالى للزواج، وأن يكفّوا وينتهوا عن زواج الرجال من الرجال، ولكنّهم رفضوا وأصرّوا على ذنبهم وما تابوا عنه أبدًا، فبعث الله تعالى إلى النبي ملائكة من السماء علي هيئه رجال تطمئنه وتؤيّده وتنكر ما يفعل أهل "سدوم" من ذنوب وكبائر، وقالوا للنبي لوط -عليه السلام- إنَّ الله تعالى سيعذب أهل هذه القرية عذابًا أليمًا لأنّهم أصروا على ذنوبهم ولم يتوبوا عنها والله تعالى قادر على كلِّ شيء، وعندما علم القوم بأمر ضيوف جاؤوا، وعرض عليهم النبي بتزويجهم ابنتيه بالطريقة التي جاء عليها الشرّع؛ فاستهزؤوا بذلك، وبيّنت الملائكة أنهم جاؤوا لإهلاك القوم ليطمئنّ النبي ، وقد حصلَ ما قالته الملائكة للنبي ، فقد أرسل الله تعالى على قوم "سدوم" عذابًا أليمًا حيث قلب الأرض بهم حتى أصبح أسفلهم أعلاهم، وأنزل عليهم مطرًا من الطّين شديد الصّلابة من سجيل والحجارة التي لا تُشبه حجارة الأرض في شيء ودمر المدينة بقوتِه -سبحانه وتعالى- تدميرًا.
إنّ زوجة النبي -عليه السّلام- كانت من المعرضين له، حيث كانت تشجّع على إتيان الفاحشة مع القوم، وكما وُضّح سابقًا سبب مجيء الملائكة إلى النبي
أن دخل الملائكة الضيوف منزل النبب وهو معهم، حتى قامت زوجته وأوقدت ناراً فوق سطح المنزل، ليعلم قومها بضيوف النبي. وهكذا أفشت أمرهم و عندما رأى أهل سدوم النار فوق سطع منزل النبي وكانت علامة على وجود الضيوف، فتوافدوا إليه يريدون الضيوف و لكنه دافع عن ضيوفه و وقف في وجه الكافرين ثم انزل عليهم الله العذاب و اهلكهم .
لبث النبي بين أهل سدوم حوالي ثلاثين عاماً، يدعوهم إلى عبادة الله، وينهاهم عن ارتكاب الفواحش، وينصح لهم كما أمره الله بذلك إلى أن حق عليهم العذاب ودمر الله عليهم بلادهم بعد أن لم يرتدعوا ولم يؤمنوا بالنبي .
ويذكر المؤرخون أنَّ النبي لما أمره الله بترك سدوم. توجه إلى صوعر و توجد في الطرف الجنوبي من البحر الميت. يحث نجاه الله برحمته، فظل يدعو إليه ويتعبد له إلى أن وافاه الأجل.
فمن هو النبي عليه السلام

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق