رباعيات الأحزان
(( فوازير الأنبياء ))
----------------------------
إعداد وتقديم
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد
(( الحلقه الاولي ))
لقب بابو البشر و كان اول الانبياء و المرسلين
بدأت قصة خَلقة عليه السلام عندما أخذ الله قبضة من جميع التراب الموجود على الأرض القاسي واللين والصخر والسهل وغيرها، ثم سكب الله -سبحانه- الماء على التّراب حتى صار طينًا، ثم طالت مدة بقاء الماء على الطين فصار طينًا أسود، ثمَّ صوَّره الله على الخلقة التي أرادها فصار كالفخَّار، فلمَّا تمَّ خلق الجسد نفخ الله -تعالى- فيه الروح فصار إنسانًا حيًّا بعد أن كان جمادًا
فلمَّا أتمَّ الله خلقة -عليه السلام- وصار روحًا علَّمه أسماء كل شيء، فصار يمرّ على كل شيء ويدعوه باسمه فيعرف البقرة من الخيل من الجمل من النعجة من الشاة، وصار يعرف أسماء الملائكة كلهم ويدعو كلّ ملكًا باسمه
أمر الله -تعالى- الملائكة أن تسجد له سجود تحية وتعظيم، فسجد الملائكة كلّهم إلا إبليس رفض أن يسجد متكبرا وقال لربه أنا خلقتني من النَّار وهو خلقته من الطين وأنا أحسن منه فلن أسجد له
أعلن إبليس الرجيم تمرّده على أوامر الله -تعالى- وعصى ربَّه وهو الذي خلقه وخلق كل شيء، بل وزاد على ذلك فقال يا ربي لو مددت في عمري إلى يوم القيامة فإني سأضل ذريته وأصرفهم عن عبادتك وسأجعلهم عاصين ومجرمين، فطرده الله من رحمته وأخبره أنَّ النَّار هي مأواه هو وكل من سيتّبعه
أدخلو الله -تعالى إلى الجنَّة فهو ينعم فيها ولكنَّه وحده، وكان ذلك يُشعره بالوحدة فهو يريد أحدًا يتحدَّث معه ويأنس به ويستمتع بالحديث معه، فقال لربه إنّه يستوحش وحده في الجنَّة، ولمَّا كان نائمًا في إحدى المرات في الجنة رأى في منامه امرأة جميلة جدًّا فلمَا استيقظ وجدها عند رأسه، فسرّ بذلك سرورًا عظيمًا، وقد خُلقت حواء من ضلعو -عليه السلام- وهو نائم
كره الشيطان أن يرىه -عليه السلام- سعيدًا في الجنة وهو الذي طُرد من رحمة الله تعالى، وأراد أن يُوسوس لهما ، ولكنَّه مطرود من الجنة، ففكّر كيف سيدخل إليها، فنظر فرأى الطاووس مرة على أبواب الجنَّة فقال له: ما رأيك أن أعلِّمك الكلمات التي تعصمك من الموت مقابل أن أختبئ فيك لتدخلني إلى الجنة؟ فرفض الطاووس مساعدته، وذكر الطاووس للحية ما صنع إبليس معه، فذهبت الحية إلى إبليس وقالت له: ما رأيك أن تجلس داخل فمي وتدخل إلى الجنة؟ فوافق إبليس على الفور ودخل الجنة
ولمَّا دخل إبليس إلى الجنة ذهب إلى حواء وقال لها: يا حواء بماذا أمركما الله وعمَّ نهاكما؟ فقالت له: لقد أمرنا أن نأكل كل شيء ما عدا تلك الشجرة، فقال لها: إن الله يعلم أنَّكما لا تموتان، فلو أكلتما من تلك الشجر لصرتما ملَكَين يعلمان كل الأمور الخيّرة والشريرة، ومن أكل منكما قبل الآخر صار سلطانًا عليه، وهذه الشجرة التي ترينها أمامك هي الشجرة التي ستُخلّدكم، فتسابق -عليه السلام- وحواء كلٌ منهما يريد أن يصل إلى الشجرة قبل الآخر فسبقته حواء، وقد أعجبها جمال الشجرة وحسنها فأخذت من ثمارها وأكلت وأطعمته عليه السلام
لمَّا أكل -عليه السلام- وحواء من الشجرة ناداهما الله وسألهما ألم أنهكما عن الشجرة هذه ألا تقرباها ولا تأكلان منها، فتاب هو وزوجته إلى ربهما من فورهما فأخبرهما الله أنَّ عقوبتهما ستكون إخراجهما من الجنة، وسيهبط من السماء هو وحواء وإبليس والحيَّة ومسخ الله الحيَّة فقد كانت جميلة جدًّا ولها أربعة قوائم فجعلها على هذه الهيئة التي عليها اليوم، وصارت تزحف على بطنها، وبدأت منذ ذلك الوقت عداوة إبليس معه وذريّته
ولما توفي عليه السلام ، وكان ذلك يوم الجمعة جاءته الملائكة بحنوط ، وكفن من عند الله عز وجل من الجنة ، وعزوا فيه ابنه ، ووصيه شيث عليه السلام قال ابن إسحاق ، وكسفت الشمس والقمر سبعة أيام بلياليهن و ماتت حواء بعده بسنة واحدة . ويقال ان عمره ألف سنه
واختلفوا في موضع دفنه ; فالمشهور أنه دفن عند الجبل الذي أهبط عليه في الهند . وقيل : بجبل أبي قبيس بمكة ، ويقال إن نوحا عليه السلام لما كان زمن الطوفان حمله هو وحواء في تابوت فدفنهما ببيت المقدس
فمن هو النبي عليه السلام
(( وكل عام والجميع بخير ))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق