رباعيات الأحزان
(( فوازير الأنبياء ))
----------------------------
إعداد وتقديم
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد
أجابة الحلقة الثانية :
سيدنا شيث علية السلام
-------------------------------
(( الحلقه الثالثة ))
النبي من الأنبياء الذين ذُكروا في كتاب الله تعالى في أكثر من موضع، قال تعالى: "واذْكُرْ فِي الْكِتَابِ ...... ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا"، وقد ذُكِرَ الله العديد من الأنبياء -عليهم السلام- في كتاب الله العزيز إعلاءً لشأنهم وتعظيمًا لمنزلتهم،
وهو أبو جد نوح عليه السلام أنزل الله عليه ثلاثين صحيفة فكان يدعو الناس إلى وحدانية الله فآمن معه ألف إنسان ولقد أدرك النبي من حياة آدم عليه السلام ثلاثمائة وثمان سنوات لأن آدم عليه السلام عاش طويلاً ما يقرب من ألف سنة
وكان النبي عليه السلام- من الأنبياء الذين أعطاهم الله العلم والفهم، وقد قيل بأنّ اسمه -عليه السلام- مأخذوذٌ من عنايته بالدراسة؛ حيث كان كثير التأمّل والتفكر في ملكوت الله تعالى، وفي الصحف التي أُنزلت من قبل الله تعالى على الأنبياء من قبله وهم آدم -عليه السلام- ونبي الله شيث -عليه السلام- الذي أنزل الله عليه العلم الكثير، فأكثر النبي -عليه السلام- التفكر في هذه المُنزلات، وهناك بعض الروايات التي ذكرت بأنه -عليه السلام- أوَّلُ من خاط الثياب وأول من خطّ بالقلم.
حيث انه هو أول من خط بالقلم على الورق وقام بالكتابة وكان يعلم الكثير من قومه الكتابة وكتابة الرسائل وغيرها كما كان خياط ماهر جدًا واستطاع خياطة الكثير من الملابس الجميلة بشكل احترافي وهذا لكي تتناسب مع دين الله غير أنه درس الكثير من العلوم مثل علوم الطبيعة الصعبة وعلوم الفلك ودرس النجوم والكواكب وكان عبارة عن موسوعة عملاقة تسير على الأرض غير أنه كان حكيم جدا ويستطيع الحكم في الكثير من الأمور أفضل من أفضل قاضي موجود كما كان يعمل بجد يوميا وخاصة أنه كان يحب العمل كثيرا وكان يستمر فيه، غير أنه كان مخلص وكان كل يوم يقوم بإنهاء عمله كما يجب أن يكون ولا يقوم بالتكاسل أبدا.
لقد كان محترف ومخلص بشكل رائع، كما كان يريد أن يطيل الله في عمره وهذا لكي لا يستمتع بالدنيا بل لكي يقوم بالعمل أكثر سواء عمل الدنيا مثل التعلم والخياطة أو التدريس أو عمله الديني وهو دعوة الناس بأن يؤمنوا بالله الواحد الأحد وأن يكونوا على الصراط المستقيم ولا يشركوا بالله أبدا.
وعندما بُعث نبي الله -عليه السلام- بالنبوة أمر الناس بالالتزام بالشريعة القويمة التي أنزلت على آدم وشيث -عليهما السلام-، فآمنت به ثلة قليلة من الناس، أما بقيتهم فقد أعرضوا عن دعوته -عليه السلام-، فخرج بمن آمن معه من بابل التي كان قد اتخذها مقرًا له حتى وصل إلى مصر ووقف على نهر النيل، وبدأ بتسبيح الله وذكره والثناء عليه، وبعد ذلك بدأ يعلم قومه الأخلاق الحميدة، ويأمرهم بالعبادات الصوم والصلاة وذكر الله تعالى، كما كان يعلمهم الطهارة، وينهاهم عن شرب ما يُسكر العقل، وهذا مهَّدَ إلى إيجاد حالة من التحضر في هذه البيئة النقية، فبنى عشرات المدن حتى توفاه الله -سبحانه وتعالى- ولما كان النبي على هذه الدرجة العالية من العلم والعبادة فقد أحبه الناس فى كل البلاد، وحاول كل شعب من الشعوب أن ينسبه إلى دولته.
فالمصريون يسمون النبي هرمس الهرامسة، ويقولون : إنه ولد بمنف عاصمة مصر الفرعونية ، ويقولون أيضا : إنه طاف البلاد ثم عاد إلى مصر مرة أخرى .
واليهود يسمون النبي (أخنوخ) ويقولون أنه نبى من الانبیاء کان کثیر العبادة ، وکان الله تعالی یحبه، ولذلك رفعه إلى السماء .
وأهل اليونان يسمون النبي (اورین الثالث) و یجعلونه حکیما من الحکماء عندهم وهذا دليل على أن النبي علیه السلام کان رجلاً محبوبا من كل الناس فى الأرض ، لانه علمهم العلوم النافعة، كما علمهم كيف يعبدون الله، ويصلون له.
عندما كان يريد النبي أن يطيل الله عمره قام بالذهاب إلى أحد الملائكة وهذا لكي يقوم بمقابلة ملك الموت لكي يسأله أن لا يقبض روحه الآن.
من هنا ذهب مع احد الملائكه إلى السماء الرابعة وهذا لكي يقابل ملك الموت وحينها تعجب ملك الموت كثيرا وهذا بسبب أنه الله أمره بأن يقبض روح النبي في السماء الرابعة ولذلك استعجب أنه أتي بنفسه في المعاد على الرغم من أنه لا يعلم وكان في نيته شئ أخر وهذا يدل على عظمة الله وعلى أن كل شئ في هذا الكون بسبب وأننا كبشر عبارة عن أسباب فقط ولكن الأمر كله بيد الله عز وجل
فمن هو النبي عليه السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق