فوازير الأنبياء الحلقه الثامنه

 

فوازير رمضان للاطفال -صحيفة هتون الدولية- يعد شهر رمضان المبارك فرصة لتزويد  الاطفال

 

 

رباعيات الأحزان

(( فوازير الأنبياء ))

 

----------------------------

( ٨ )
إعداد وتقديم
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد
أجابة الحلقة السابعة :
سيدنا صالح علية السلام
-------------------------------
(( الحلقه الثامنة ))
النبي هو واحد من أنبياء العرب من مدينة مدين الموجوده بالقرب من تبوك في شبه الجزيره العربيه ، وقد بعثه الله -تعالى- إلى قوم مدين، و كان يلقب بخطيب الانبياء ،فكان يعيش معهم في نفس المدينة و كان لهم اسم اخر تم ذكره في القرآن الكريم و هو اصحاب الأيكه وقد تم نسب هؤلاء القوم إلى شجرة الأيكة، و هو نوع خاص من الأشجار الكثيفة الملتفة على بعضها البعض، والتي كانت تكثر في مساكنهم فسُموا بأصحابها
كان قوم النبي يعيشون حياة جميله ويتمتعون براحة كبيرة جدَّا وكانت الأسواق عندهم تملؤها الخيرات والأنهار تسقي الأراضي في كل مكان، ولكنَّهم كانوا يغشُّون بعضهم بعضًا في التجارة دائمًا، فإذا اشترى أحد منهم شيئًا أنقصوا له الوزن، فمثلًا إذا اشترى منهم أحد رطلًا من الأرز أعطوه نصف رطل وأخذوا منه ثمن رطل كامل، وكذلك كانوا يعبدون الأصنام التي ينحتونها من الأحجار ويظنّون أنَّها هي التي ترزقهم وتنفعهم وتضرهم فبعث الله -تعالى- النبي إلى قومه وهو العبد الصَّالح الذي كان لا يرضى بالغش والخداع وعبادة الأصنام، وصار يدعوهم إلى توحيد الله وينهاهم عن عبادة ما يصنعونه بأيديهم، ولو تأمَّلوا في السماوات والأرض لعلموا أنَّ الله وحده هو خالق هذا الكون العظيم سمع الجميع دعوة شعيب -عليه السلام- ولكن لم يؤمن به سوى فقراء القوم وضعافهم، ووقف في وجه الدعوة أثرياء القوم والذي يمتلكون المال الكثير وصاروا يسخرون منه ويقولون هل صلاتك يا النبي هي التي تأمرك أن تنهانا عن عبادة الأصنام ويضحكون منه في مجالسهم، وما يزال النبي -عليه السلام- صابرًا على ذلك ويقول يا قومي استغفروا الله وتوبوا إليه، فإنّ عاقبة الذين لا يُطيعون الله أو لا يسمعون كلامه وأوامره كبيرة جدًّا ووخيمة
و ظل النبي يدعو قومه دائمًا وهم يزيدون في السخرية منه، ويقولون له لولا قومك الذين يحمونك لقتلناك منذ زمن وأرحنا النَّاس منك، فيرد النبي -عليه السلام- هل تخافون قومي أكثر مما تخافون الله ربكم، وبقوا هم يزيدون في الإساءة وهو يزيد في دعوتهم مدة من الزمن، وزاد الكافرون في إيذاء المؤمنين حتى يُعيدوهم إلى عبادة الأصنام
لقد زاد استهزاء قوم النبي به وبالضعفاء الذين آمنوا معه، والنبي لم ييأس من إيمانهم حتى صاروا يُحاولون إكراه النَّاس على الكفر بالله الواحد، فرفع نبيّ الله -تعالى -عليه السلام- يداه إلى ربه ودعا أن يحكم الله -تعالى- بينه وبين القوم الظَّالمين، فسلَّط الله -تعالى- على أهل القرية حرًّا شديدًا حتَّى كأنَّ النَّار صارت تشتعل في أجسادهم، فرأوا مرة سحابة عظيمةً تأتي إليهم فصار الكافرون يتجمَّعون تحتها لتقيهم حرَّ الشمس، ولكن تلك السحابة كانت عقوبة من الله فأنزلت النَّار عليهم وماتوا جميعًا؛ جزاءً لهم لأنهم لم يسمعوا كلام الله ولم يعبدوه وحده فقط.
عاش النبي عليه السلام قرابة مئة واثنين وأربعين عاماً، وتوفّي عليه السلام في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في مدين، وقد دُفن في منطقة تُدعى وادي النبي وسمّيت باسمه لوجود المقام فيه.
تبعد منطقة وادي النبي حوالي ثلاثة كيلومترات جنوب مدينة السلط الواقعة في محافظة البلقاء الأردنية، لا يتجاوز عدد سكان قريتها خمسمائة نسمة. أطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى وجود مقام النبي فيها، بالإضافة إلى المعالم الدينية والآثار البيزنطية المشهورة فيها، كما يتميّز وادي النبي بوجود سيل وادي النبي الذي يصب في نهر الأردن، لذلك يزدهر فيه الاقتصاد، وتكثر فيه المناظر الرائعة والمشاهد الخلابة، وهو مصدر غنيّ بأشجار الليمون والزيتون
فمن هو النبي عليه السلام
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
 
 
 
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق