تنعقد الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، خلال الفترة ما بين 14 و21 من شهر ديسمبر الحالي، بعد أن تأجل مرتين، بسبب الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، حيث تخصص إدارة المهرجان قسماً خاصاً بعنوان «نافذة على فلسطين»، تعرض فيه مجموعة من أهم الأفلام التي تتعمق في قلب القصص الفلسطينية.
وتم اختيار أفلام القسم بعناية، بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هؤلاء الصامدين، كمحاولة لدعوة الجمهور نحو فهم أعمق للتجارب الإنسانية في فلسطين.
وقالت إدارة المهرجان، في بيان إن عنوان «نافذة على فلسطين» يلخص بشكل مثالي جوهر هذه الرحلة السينمائية، حيث يدعو المشاهدين لإلقاء النظر على الحياة غير المرئية، والقصص التي لم تُروَ. ومن خلال هذا القسم، الذي تم تنسيق معظم أفلامه بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، يهدف مهرجان الجونة إلى التركيز على القصص التلقائية، التي تستحق أن تُسمع، مانحاً فرصة لتلك الأصوات التي تم تجاهلها منذ زمن طويل، كما يؤكد هذا القسم الخاص التزام المهرجان بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
قصص مدهشة:
تشمل الأفلام المعروضة في القسم مجموعة من القصص المدهشة، حيث يقدم فيلم «الإسعاف» للمخرج محمد الجبالي، في صيغة الراوي، وصفاً للحرب في غزة عام 2014، ويكشف القصص وراء أعمال العنف المتكررة. أما في فيلم «وداعا طبريا»، فتلتقط المخرجة لينا سويلم الرحلات الشخصية لأربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات، كل واحدة منهن تؤثر في العالم، رغم هويتها المرتبكة.
وفي فيلم «الواقي الرصاصي»، يتناول المخرجان عرب وناصر طرزان بشكل كوميدي حرب غزة، حيث يعرضان التحديات التي يواجهها زوجان فلسطينيان، يحاولان ممارسة حياتهما الزوجية وسط القصف الإسرائيلي المدمر. أما فيلم التحريك المؤثر «الرسم من أجل أحلام أفضل» للمخرجة مي عودة، فيسلط الضوء على نضالات الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وكيف يتعاملون مع الحياة من خلال رسوماتهم بقلم التلوين، ويؤكد أهمية السماح للشباب بالحلم والأمل.
ويروي فيلم المخرج يسري نصر الله «باب الشمس» ملحمة فلسطينية ممتدة على مدار 50 عاماً، تاريخاً من المعاناة والأمل والحب. ويتناول فيلم «ليست فقط صورتك» إخراج آن باك ودرور ديان، رحلة مأساوية لأشقاء ألمان -فلسطينيين يسعون إلى تحقيق العدالة لعائلاتهم، بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة.
كما يقدم فيلم «بلا سقف» إخراج سينا سليمي نظرة ثاقبة حول الواقع المتناقض في غزة، مانحاً المشاهدين فرصة للتأمل في فكرة البقاء وسط التهديدات المستمرة. وفي فيلم «الشجاعية» للمخرج محمد المغني، تعيش عائلة تقليدية في غزة حالة من الفوضى، بعد أن دمرت التفجيرات منزلها.
أما فيلم «الأستاذ» من إخراج فرح نابلسي، فيتناول بعمق الإحباطات اليومية، والغضب الذي يعيشه الفلسطينيون، ويوضح تأثير الحياة في بيئة يسيطر فيها أفراد يحملون أسلحة نارية، ويملون على الأفراد ما يفعلونه، وما لا يفعلونه، أو كيف يمكنهم أن يعيشوا حياتهم.
ويستكشف فيلم «إلى أبي» إخراج عبدالسلام شحادة، التاريخ العربي والفلسطيني، موضحاً قدرة التغيير التي تحدثها الصور الفوتوغرافية.
المخرج يسري نصرالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق