الضوء الأبيض أم الضوء الأصفر أيهما أفضل للعيون؟

 

الضوء الأبيض أم الضوء الأصفر أيهما أفضل للعيون؟

حدة الإضاءة

تعتبر حدة الإضاءة وقوتها من الأشياء التي تؤثر على صحة العينين، ومدى قدرتهما على الرؤية بشكل أفضل.

ويختار بعض الأشخاص الضوء الأصفر للقراءة، لكن البعض الآخر يفضل الضوء الأبيض، وفي أغلب الأحيان يكون الاختيار شخصياً ليس له سبب علمي.

ويقول بعض الخبراء إنه يجب استخدام ضوء أصفر اللون أقل من 3000 كلفن على مقياس درجة حرارة اللون للقراءة الليلية، فما مدى صحة تلك التوصية؟

درجة حرارة اللون

درجة حرارة اللون المرتبطة “CCT” هو مقياس يوضح مستوى لون الضوء، وبفضل هذه القيمة يمكن تحديد مقدار الضوء الأزرق الموجود في الضوء الذي تتعرض له.

ويتراوح المقياس من الضوء الأكثر دفئًا وهو 1800 كلفن إلى أبرد ضوء، مع أعلى كمية من الضوء الأزرق تصل إلى 6500 كلفن، وهناك ثلاثة أنواع أساسية من الضوء بدرجات حرارة ألوان مختلفة وتشمل:

الضوء الدافئ: الذي يتراوح بين 2500 إلى 3000 كلفن، ويساعد على الاسترخاء أثناء القراءة والراحة بشكل أفضل بعد ذلك .

الضوء الطبيعي: الذي يتراوح من 4900 إلى 6500 كلفن، ويعد هو الحل الأفضل للعيون الذي يسمح بالعمل المريح.

الضوء البارد: الذي تبلغ حرارته 6,500 كلفن، ويفور مستوى ممتاز من السطوع ويحسن الانتباه بشكل عام.

ويعتبر الضوء الأزرق البارد ذو أعلى نسبة CCT هو الخيار الأفضل أثناء ساعات العمل عندما تميل إلى الاستيقاظ واليقظة.

ومن ناحية أخرى، عندما ترغب في الاسترخاء والقراءة ليلاً دون مقاطعة دورات النوم، يجب عليك اختيار درجة حرارة اللون أقل من 3000 كلفن.

الاختلافات بين الضوء الدافئ والبارد

الضوء الأصفر

يعد هذا الضوء الدافئ أكثر راحة للعين ويوفر شعورًا بالتواجد في مكان مريح وودود، ولذلك فهو خيار ممتاز للقراءة وإنهاء المهام التي تتطلب الاستقرار العقلي.

ويفضل تثبيت هذا النوع من الضوء في الأماكن التي غالباً ما تسترخي وتقرأ فيها، مثل غرفة المعيشة وغرفة النوم.

الضوء الأبيض

يعتبر هذا النوع من الضوء باردًا ومكثفًا ومباشرًا، ويساعد على التركيز، ويعد حلًا ممتازاً للمناطق التجارية وأماكن العمل.

ويمكن استخدامه في المطبخ والحمام وغرفة المكتب، نظرًا لأنها ليست أماكن للاسترخاء، فإن الضوء البارد سيوفر الجو المناسب لك.

وإذا كان الضوء الأبيض قاسيًا ويتعب عينيك، يمكنك اختيار ضوء أبيض مصفر أقل من 3500 كلفن.

الضوء الأزرق

نتعرض له من خلال شاشات التلفزيون، ومن المصابيح الكهربائية “6500 كلفن”، والهواتف المحمولة، ويكون الضوء البارد المزرق دائمًا أعلى من مستوى 5000 كلفن.

وتشير الدراسات إلى أن التعرض للضوء الأبيض أو الأزرق البارد لمدة ساعة واحدة في الليل سوف يقلل من إنتاج جسمك للميلاتونين، وبالتالي قد يتأخر وقت نومك لمدة تصل إلى ثلاث ساعات.

كما أن التعرض للضوء الأزرق فترات طويلة يمكن أن يسبب ضررًا دائمًا للعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق