الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة ــ حقيقة علمية.
الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة ــ حقيقة علمية.
◄ ما الحكمة بأن جعل الله الماء الذي نشربه عذباً أي ليس له لون ولا طعم ولا رائحة ؟
فلو كان للماء لون : لتشكلت كل ألوان الكائنات الحية بلون الماء الذي يشكل معظم مكونات الأحياء (وجعلنا من الماء كل شئ حي).
لو كان للماء طعم : لأصبحت كل المأكولات من الخضار والفواكه بطعم واحد وهو طعم الماء !! فكيف يستساغ أكلها ؟ (يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
ولو كان للماء رائحة : لأصبحت كل المأكولات برائحة واحدة فكيف يستساغ أكلها بعد ذلك ؟!
لكن حكمة الله في الخلق اقتضت أن يكون الماء الذي نشربه ونسقي به الحيوان والنبات ماءا عذباً أي بلا لون ولا طعم ولا رائحة ! ولم تقف الحكمة في ماء الحياة !! ولكن انظر إلى هذه المياه المختلفة :
■ ماء الأذن : مر.
■ وماء العين : مالح.
■ وماء الفم : عذب.
اقتضت رحمة الله أنه جعل ماء الأذن مراً في غاية المرارة : لكي يقتل الحشرات والأجزاء الصغيرة التي تدخل الأذن.
وجعل ماء العين مالحاً : ليحفظها لأن شحمتها قابله للفساد فكانت ملاحتها صيانة لها.
وجعل ماء الفم عذباً : ليدرك طعم الأشياء على ما هي عليه إذ لو كانت على غير هذه الصفة لأحالها إلى غير طبيعتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق