«الباشوية» و«البكوية».. من أين جاءت الألقاب في مصر؟

نشأت الألقاب والرتب المدنية في مصر على غرار الدولة العثمانية التى كانت  تتبعها مصر رسميا، كولاية من ولاياتها، وامتازت على بقية الولايات باستحداث بعض الرتب المناصب الخاصة بها، نظرًا لوضعها الخاص بين الولايات العثمانية.

وبحسب الموقع الرسمى “للملك فاروق” آخر ملوك مصر من الأسرة العلوية، كان نظام الرتب فى مصر إلى ماقبل نشوب الحرب الكبرى (العالمية الأولى) يختلف بعض الشىء عن نظامها الحالى، وكانت الرتب المتعارفة إلى ذلك الوقت ذات أسماء تركية (كالمتمايز) و(الميرميران) و(روم ايلى وغيرها)، فلما كانت سنة 1914 صدر أمر بتنظيم هذه الرتب واكتشاف رتب جديدة ظلت متعارفة إلى أن صدر الأمر الملكى رقم (3) فى 4 يناير سنة 1923 بتعديل النظام القديم، وبأنشاء خمس رتب مدنية هى رتبة  (الرياسة) ورتبة (الامتياز)، ورتبة (الباشوية)، ورتبة (البكاوية) من الدرجة الاولى، ورتبة (البكاوية) من الدرجة الثانية .

رتبة الرياسة

كانت تلك الرتبة لا تمنح إلا لرؤساء الحكومة، سواء كانوا فى المنصب أو خارجه، وأن يلقب الحائزون لها بلقب (حضرة صاحب الدولة).

رتبة الامتياز

كانت تمنح تلك البرتبة للوزراء أو من فى مقامهم بصفة استثنائية، سواء كانوا فى الخدمة أم فى خارجها، وقد اشترط الأمر الملكى منحها لغير الوزراء بحيث لا يزيد عدد الحائزين لها عن هذه الفئة عن ثمانية، ويلقب حاملها بلقب (حضرة صاحب المعالى)، الذى يمنح أيضا لحاملى الوشاح الأكبر من نيشان (محمد على)، وللوزراء ورئيس الديون الملكى وكبير الأمناء طالما لا يزالوا فى الخدمة.

رتبة الباشوية

“الباشوية كانت توازي درجة وزير، وكان اللقب يقام له الحفلات والليالي الملاح، وكان يتبعها مسؤولية على عاتق هذا الشخص، وكانت أهم الألقاب في مصر هي أفندي ويحصل عليه من يصل في التعليم إلى الشهادة الثانوية أو يكمل تعليمه الجامعي، 

يلقب حامل هذه الرتبة (بحضرة صاحب المعالى)، ولا تمنح إلا لكبار الموظفين الذين لا يقل مرتبهم عن 1800 جنيه سنويا، ولكبار الأعيان المصريين الذين امتازوا بتقديم خدمات للبلاد، إلا أنه يجوز منحها بصفة استثنائية للمحافظين والمديرين الذين يبلغ أقصى مرتب درجتهم 1600 جنيه فى السنة، بشرط أن يكون مرتبهم فى وظائفهم قد بلغ 1500 جنيه فى السنة على الأقل.

رتبه البكويه

و”بك” ويحصل عليه كبار أفراد الطبقة الوسطى من كبار الموظفين في الدولة

البكوية من الدرجة الاولى

وتمنح عادة للموظفين الذين لا يقل مرتبهم عن 1200 جنيه فى السنة، وللأعيان المصريين الذين قاموا بخدمات للبلاد، ويلقب حاملها بلقب (حضرة صاحب العزة ).

البكوية من الدرجة الثانية

كانت لا تمنح إلا للموظفين الذين يقل راتبهم عن 800 جنيه فى السنة، وكذلك للإعيان المصريين الذين قاموا بخدمات للبلاد، ويلقب حاملها بلقب (حضرة صاحب العزة).

القاب اخرى

أما أفراد النخبة الاجتماعية والسياسية فكانوا يحصلون على لقب باشا، وإلى جانب هذه الألقاب الثلاثة الرئيسية، كانت هناك مجموعة من الألقاب التي يحصل عليها كبار السياسيين مثل صاحب الدولة وصاحب المعالي وصاحب السعادة وصاحبة العصمة وصاحب المقام الرفيع، وكان كل لقب من هذه الألقاب يرتب لصاحبه نفوذا وسلطة داخل أجهزة الدولة المختلفة، إلى جانب ما يتمتع به من نفوذ وسلطة لثرائه أو لموقعه السياسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق