مقالة اليوم للكانب /مأمون البسيونى 6/12/2020

فى ذكرى تأميم قناة السويس , والاحتفال بإنشاء قناة موازية ,الجميع يؤكّد أنّه لاتزال لديه القدرة على اشتغالنا :من الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة ,إلى أدنأ وأحقر ألوان العجز عن تنظيف شوارعنا من الزبالة !ومن محلّل الأحداث من أوسع الزوايا ,إلى الست غاليةمقدّمة الأكلة الشعبية , تعلمنا كيف ننقغ العرقسوس ,وتوصينا بحب بعضنا .. هناك من لايزال يتصوّرنا ملايين من البكتريا , يرضيها ويسعدها : ” يادوب ” تغيير ماحولها :تحسين رغيف العيش ,والحصول على بومبة الغاز واستمرار تيار الكهربا.. .رغم أنّنا أكّدنا للدنيا كلّها أنّ المصريين ضبطوا دائما متلبّسين بالرغبة فى الحسم .

وفى آخر مرّة: أسقطوا مبارك وأطاحوا بمحاولة الإخوان لإستلاب الدولة المصرية,وبدا أنّهم على وشك نقد عقلانى لنظام حكمهم لأكثر من ستين سنة ,يرون عن حقّ , أنّه كان السبب الرئيسى وراء تخلّفهم وتدهورهم! كان المفروض أن يوجد جديد على خشبة المسرح فى السياسة والدين والإ قتصاد.. لكن فكر 25يناير و30يونيو ” الملعون ” يتمّ اقتياده ليتوه ,وهناك من له مصلحةمؤكدة أن يضيع فى فتن التخويف من الإرهاب ومصيرالإ سلام ومصائر سوريا وليبيا, وادعاءات عن الجيش والوطنية والتشكيك وضرب الإرادة.نضيع بين اتجاهين أو معنيين متقابلين للدولة المدنيّة الديموقراطية .

يتم الخلط بين معنى ” مصالح “الشعب أو الأغلبيّة . والتى سنجدها هى نفسهافى كلّ عهد( عيش—حرية –كرامة – عدالة ),ومعنى اللعب “بآراء”و “تصوّرات ” و “انطباعات ” و” أهواء” الشعب :الأغلبيّة المصريّة التى استمرّت تحمل : تحيا مصر على كاهلها ,عبر العصور والأزمان .

السيدات والرجال , آباء وأمهات جنود وضباط الجيش والشرطة , المطالبون لحل مشاكل الفرد والمجتمع فى الحاضر والمستقبل..آباء وأمهات أبنائنا وبناتنا من المطحونين فى الثانوية العامة والمنافسة على المجاميع التى بلغت مسخرتها أن تخذل أبناءنا وبناتنافى دخول الكلية التى يريدونها !ورغم كل عوامل إفشالهم , يفلتون ليتفوّقوا فى كل أنحاء العالم يقف من بينهم حراس على بوابة العلم يراجعون البحوث ويشاركون ويشتركون فى مؤتمراته , ينالون جوائزه ويحصلون على نوبل.

كيف لانأسف ونأسى ونحتار ياسيادة الرئيس: ونحن نعيش محاولتنا النادرة لتحرير أنفسنا ,” ثورتين فى بضعة أعوام ” وهى تتعرّض كلّ لحظة, للتحوير التدهورى والتحريف التنفيرى والتعكيس ؟ وبسرعة ينتشر رد الفعل التشويهى, ونفاجأ باستئساد الرافضين لتحقيق نظام للحكم والتنوير والتثقيف ,يجعل من مصرمجتمعا عقلانيا , علميا وعلمانيا.. تلفّت حولك ياسيادة الرئيس وأنت تبحث عن وحدة المصريين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق