مسيرة محمود المليجي - منتديات غزل قلوب مصرية

Source: مسيرة محمود المليجي – منتديات غزل قلوب مصرية

مسيرة محمود المليجي

حفلت مسيرة محمود المليجي بالتفاصيل الفنية والإنسانية بمنتهى الثراء، إذ أنه يعتبر أحد عمالقة التمثيل في السينما المصرية، وواحد من جيل الرواد الكبار الذين صاروا من رموز السينما المصرية.

مسيرة محمود المليجي .. من المغربلين وبدايات الفشل

مسيرة محمود المليجي

ولد الفنان محمود المليجي في 22 ديسمبر من عام 1910م داخل حي المغربلين لأسرة من الطبقة المتوسطة يعولها أب يتاجر في الخيول العربية الأصيلة والسيارات.

اشترك محمود المليجي طفلا في ثورة 1919 وأصيبت ساقه بطلق ناري ثم اتجه لتنمية مواهبه فأراد أن يعمل مطربًا وعازفًا فعمل بفرقة بديعة مصابني والتي طردته لأنه قطع أوتار الكمان، فبدأ في دراسة الغناء حتى التقى الموسيقار محمد عبدالوهاب واستمع له ولم يقتنع به لأنه صوته نشاز.

بعد الفشل في الالتحاق بالموسيقى ملحنًا ومغنيًا قرر المليجي أن يعمل بالملاكمة، لكنه قرر أن يهجرها أيضا ويتجه إلى التمثيل ويبدأ تعلم هذا الفن على يد عزيز عيد.

بدايات محمود المليجي الفنية

مسيرة محمود المليجي

وفي عام 1927م أعلنت الفنانة عزيزة أمير عن حاجتها لوجوه جديدة للمشاركة في أول فيلم روائي من إنتاجها ليلى وقابلت بالفعل مجموعة منهم هي وزوجها مصطفى الشريعي ووعدتهم بأنها سوف تتصل بهم في الوقت المناسب.

يروي المؤرخ وجيه ندى أنه هذه الأثناء كان محمود المليجي يدرس في المدرسة الخديوية والتي أسس ناظرها في ذلك الوقت فرقة لهواة التمثيل سرعان ما انضم إليها المليجي وأصبح رئيسا لها وقدم العديد من المسرحيات وشجعه زملاؤه على الاشتراك في فرقة رمسيس ضمن مجموعة من الكومبارس مقابل أجر قدره عشرة قروش يوميا.

المرحلة المهمة في مسيرة محمود المليجي بدأت عندما استأجرت المدرسة مسرح الأزبكية من الفنانة فاطمة رشدي لتعرض عليها مسرحية الذهب والتي شاهدته أثناء عرض المسرحية وأعجبت بموهبته واعتقدت أنه ممثل محترف وأن الفرقة استعانت به لتضمن نجاح العرض.

ولم يمض وقت كبير حتى بعثت إليه لتلحقه بفرقتها بمرتب شهري قدره أربعة جنيهات، وقدم أول أدواره في مسرحية 667 زيتون من تأليف الفنان “أحمد علام” ثم قدم مسرحية الزوجة العذراء وعلي بك الكبير، ليلمع بعد ذلك خاصةً عقب تقديمه لمسرحية يوليوس قيصر والولادة.

محمود المليجي .. هل يرضى عن أعماله ؟

مسيرة محمود المليجي

في حوار صحفي قبل وفاته سئل محمود المليجي «لماذا تقبل بعض الأعمال التي لا تقنعك فنيًا ؟» فأجاب المليجي عن هذا بقوله «هناك أكثر من التزام لابد وأن أوفيه لمن ينتظرهم، ما جريمتهم إن قلت لأصحاب هذه الأعمال لا أستطيع أن أقدم ما تعودوا عليه بحجة عدم اقتناعي بالدور، لابد أن أساعدهم في بدايتهم».

توقف مسيرة محمود المليجي .. مات وهو يمثل مشهد الوفاة

عن وفاة محمود المليجي في 6 يونيو سنة 1983 م يحكي المخرج هاني لاشين، في حوار تلفزيوني له، قائلًا: «إن الفنان الراحل كان يستعد للماكياج بفيلم أيوب، وطلب كوب من القهوة، وفجأة وبدون مقدمات بدأ يتكلم مع الفنان عمر الشريف قائلًا: «الحياة دي غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام ويشخر«صوت يصدر من الأنف في حالة نوم الإنسان»، ونام وبدأ يشخر، وكلنا بدأنا نضحك على دقة المليجي في التمثيل، واتضح لنا في النهاية أنه مات».

 

الموضوع الأصلي: مسيرة محمود المليجي || الكاتب: مشمشه || المصدر: منتديات غزل قلوب مصرية
https://www.qlopmasria.com

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق