* بقلم الداعية مهندسة بهيرة خيرالله :
* العدل فى الإسلام :
العدل هو إعطاء الحق لأهله وافيًا غير منقوص في قليل أو كثير ، وعدم نقصانه أو زيادته على حساب الغير .
– والعدل من الوصايا العشر لكل الأديان ؛ لقوله تعالي : {.. ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ .. (152) } [ الأنعام ] & وقال : { ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } [ المائدة ] .
& وأمر تعالي بالحكم بالعدل : في قوله تعالي : { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ ..} [ النساء : 58] ، فالعدل أساس الملك .
& وأمر تعالي بالعدل بين المتخاصمين لقوله : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) } [ الحجرات] .
& وأمر تعالي بالعدل بين الزوجات عند التعدد ، لقوله : {.. فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا (3)، وقوله : {وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ .. (129) [النساء ] ، فيجب العدل المادي لكن لا يملك الرجل العدل المعنوي فى هوي القلب إلي إحداهن ، كما كان من مكانة عائشة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .
& وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعدل بين الأولاد ، كما جاء فى السنة النبوية ،
– ما رواه اليخاري عن النعمان ابن بشير قَال : تَصَدَّقَ عَلَيَّ أَبِي بِبَعْضِ مَالِهِ فَقَالَتْ أُمِّي عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ : لا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ ، فَانْطَلَقَ أَبِي إِلَى النَّبِيِّ لِيُشْهِدَهُ عَلَى صَدَقَتِي ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : أَفَعَلْتَ هَذَا بِوَلَدِكَ كُلِّهِمْ . قَال : لَا . قَال : اتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا فِي أَوْلَادِكُمْ ” ، فَرَجَعَ أَبِي فَرَدَّ تِلْكَ الصَّدَقَةَ . وفي لفظ لمسلم : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : يَا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا ؟ . قَال : نَعَمْ . فَقَال : أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا . قَال : لا . قَال : فَلَا تُشْهِدْنِي إِذًا فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ ” . وفي لفظ عند مسلم : ” قَال : فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي ” ، ثُمَّ قَال : أَيَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا إِلَيْكَ فِي الْبِرِّ سَوَاءً . قَال : بَلَى . قَال : فَلَا إِذًا ” .
– وقد منع الله تعالى ما يقابل العدل ويناقضه وهو الظلم ؛ فقال في الحديث القدسي: ( يا عبادي ! إني حرَّمتُ الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرَّماً، فلا تظالموا ) & وقال صلي الله عليه وسلم مُحذِّراً : ( اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق