فوازير الأنبياء الحلقه الثانية عشر

 

 

فوازير رمضان للاطفال -صحيفة هتون الدولية- يعد شهر رمضان المبارك فرصة لتزويد  الاطفال

 

رباعيات الأحزان

(( فوازير الأنبياء ))

 

----------------------------

إعداد وتقديم
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد
أجابة الحلقة الحادية عشر :
سيدنا إسماعيل علية السلام
-------------------------------
(( الحلقه الثانية عشر ))
النبي هو ابن النبي إبراهيم الخليل -عليهما السلام- من زوجته سارة، حيث أنجبته أمّه سارة وهي عجوز بعد أن مضى عمرٌ طويل دون أن يكون لها أبناء، وفي يومٍ كان إبراهيم -عليه السلام- جالسًا في خيمته، ومرّ به ثلاثة من الرجال الأغراب الذين لم يعرفهم، وكعادة نبي الله في إكرام الضيف واستقباله أفضل استقبال، جهّز للرجال الثلاثة طعامًا، وكان هذا الطعام عبارة عن عجل حنيذ، لكنّهم لم يمدّوا يدهم إلى الطعام أبدًا، فشعر النبي إبراهيم -عليه السلام- بالخوف منهم، لكنّهم طمأنوه وقالوا له بأنّهم ملائكة قادمون إليه من السماء ، وقد كانت السيدة سارة زوجة إبراهيم -عليه السلام- تستمع إلى الحديث وهي بباب الخيمة، وكانت تُنصت إلى الضيوف، فسمعتهم يُبشّرون إبراهيم عليه السلام بأنّ الله سيرزقه من زوجته سارة طفلًا. عندما سمعت سارة حديث الملائكة استغربت كثيرًا وضحكت لأنّها كانت قد تقدّمت في العمر كثيرًا وأصبحت امرأة عجوزًا، وكذلك إبراهيم -عليه السلام- ، لكن الملائكة أخبروها ألّا تستغرب لأن هذا أمر الله تعالى وبشرى منه وأخبروها أنّها ستلدُ النبي ومن بعد إسحاق يعقوب -عليهما السلام-، وكلاهما نبيّان ، وظلّت سارة تنتظر تحقيق بشرى الله تعالى لها بفارغ الصبر وبسعادة كبيرة.
ولدت سارة النبي -عليه السلام-، وكانت فرحتها وفرحة النبي إبراهيم -عليه السلام- كبيرة جدًا، إذ إن ولادة إسحاق عوضته عن غياب إبنه إسماعيل، واهتمّ إبراهيم -عليه السلام- بابنه النبي اهتمامًا شديدًا ومنحه كلّ الحب والرعاية، وكذلك فعلت سارة، خصوصًا أن النبي إسحاق -عليه السلام- جاء بعد انتظار طويل، وكبر النبي إسحاق -عليه السلام- وترعرع في بيت النبوّة وهو ينهل الأدب والعلم والمعرفة والحكمة من أبيه إبراهيم -عليهما السلام-، وكأن يأخذ عنه الوصايا والأخلاق الحميدة، فحظي بتربية صالحة ونشا نشأة الأنبياء الصالحين ليكون نبيًا جديرًا بالنبوّة بعد أبيه، وبعد موت إبراهيم -عليه السلام-، استلم النبي -عليه السلام- الرسالة منه، وظلّ يبلغ رسالة التوحيد لله تعالى دون كلل أو ملل،
دعا سيدنا النبي عليه السلام إلى عبادة الله الواحد الأحد ، و قد أوحى له الله تعالى بشريعة مبنية على الدين الإسلامي الحنيف ، و قد أرسله الله تعالى للكنعانيين ، و هم قوم كانوا يسكنون في بلاد الشام ، و المناطق الواقعة حول فلسطين في الوقت الحالي .
سيدنا ابراهيم عليه السلام قد أوصى سيدنا النبي بألا يتخذ زوجة إلا من أهل ابيه ، و بالفعل ، تزوج سيدنا النبي من رفقة بنت ابن عمه ، و من بين المعجزات التي حدثت لسيدنا النبي ، أن زوجته كانت عاقرًا ، فدعا الله لها فحملت فولدت غلامين توأمين أحدهما اسمه العيص ، و الثاني يعقوب و هو نبي الله إسرائيل ، وقد بقي العيص يخدم أباه النبي -عليه السلام- حتى وفاته، أما النبي يعقوب -عليه السلام- فقد عاش مدّة عند خاله لابان ثم جمعه الله بأبيه النبي -عليهم السلام جميعًا-
في الكثير من الروايات أشار العلماء إلى أن سيدنا النبي عليه السلام قد عاش قرابة مائة و ثمانين سنة ، حتى توفاه الله في قرية حبرون ، و هي قرية في فلسطين ، و هي ما يُطلق عليها مدينة الخليل في وقتنا الحالي ، و هي أيضًا المدينة التي كان يسكن فيها سيدنا ابراهيم عليه السلام .
و بعد وفاة سيدنا النبي ؛ قام ابناه العيص و يعقوب عليه السلام بدفنه في المغارة التي دفن فيها أبوه إبراهيم عليهما السلام .
فمن هو النبي عليه السلام
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
 
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق